2023
أشرف معالي وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج السيد محمد سالم ولد مرزوك، بوصفه رئيسا دوريا لمجلس وزراء منظمة التعاون الإسلامي، وسمو الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية بالمملكة العربية السعودية والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي السيد حسين ابراهيم طه، اليوم الاثنين في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، على افتتاح المؤتمر الدولي حول “المرأة في الإسلام: المكانة والتمكين”، المنظم من طرف منظمة التعاون الإسلامي بالتعاون مع المملكة العربية السعودية.
وقد ألقى معالي الوزير بهذه المناسبة كلمة أكد فيها أن تمكين المرأة في مجتمعاتنا الإسلامية ينبغي أن يحتل مكانة الصدارة في أية رؤية استراتيجية تسعى إلى تحقيق النهضة المنشودة.
وأشار معاليه إلى ما تبذله الحكومة الموريتانية، بتوجيهات سامية من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، من جهود متواصلة في سبيل التمكين للمرأة على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وفيما يلي نص كلمة معالي الوزير:
“بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين،
سمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود وزير الخارجية بالمملكة العربية السعودية،
أصحاب السمو والمعالي،
صاحب المعالي السيد حسين ابراهيم طه الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي،
أصحاب السعادة السفراء،
السيدات والسادة،
أود في البداية أن أتقدم بجزيل الشكر لسمو الأمير فيصل بن فرحان وصاحب المعالي حسين إبراهيم طه على الدعوة الكريمة التي وجهاها إلي لمشاركتهما اليوم افتتاح هذا المؤتمر الهام تحت عنوان “التمكين للمرأة في الإسلام”.
كما أود أن أُعرب للمملكة العربية السعودية الشقيقة عن بالغ امتناننا لما لقيناه من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، وما لمسناه من جودة التنظيم لهذا الحدث الدولي الكبير.
أيتها السيدات أيها السادة،
إن تنظيم هذا المؤتمر بهذا الزخم غير المسبوق، يعكس بصدق رؤية المملكة العربية السعودية المتبصرة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، لقضايا الأمة الإسلامية الكبرى، وحرصهما المشهود على حماية الحقوق والحريات المشروعة المنسجمة مع قيمنا الإسلامية الفاضلة، بما يساهم في توطيد الأمن في المجتمع وتقوية التآلف والتكامل بين جميع أفراده، ويحقق الرفاه الشامل والتنمية المستدامة لشعوبنا.
ففي هذا السياق تتنزل الحاجة إلى تسليط أضواء كاشفة على ما خصت به تعاليم وقيم الإسلام السمحة المرأة من تكريم وإجلَال لا ينكرهما إلا مُكابر أو مُصابٌ بِدَاء الجُحُود أو آفَةِ الجُمود، أو مُفْتَتَن بالاتجاهات المرَوِّجة لانحرافات آثِمة تنكب عن صراط الفِطْرةِ البشرية السليمة التي فطر الله الناس عليها.
وتنبع أهمية هذا الموضوع كذلك مما تفرضه اللحظة الراهنة من ضرورة استنهاض العقول وَتَعْبِئَةِ كافة مُقَدِّرَاتِ الأمة من أجل الأخذِ بأسباب النهضة والرُّقِي لِلَّحَاقِ بِرَكْبِ الأمم المتقدمة على بصيرة وبَيِّنِةٍ من ثوابت هويتنا الثقافية والحضارية المتميزة.